الأمم المتحدة تطالب بحماية المدنيين والمرافق الصحية في غزة

الأمم المتحدة تطالب بحماية المدنيين والمرافق الصحية في غزة

دعت الأمم المتحدة إلى حماية المدنيين والمرافق الصحية في شمال غزة، مشددة على ضرورة الامتثال للقانون الدولي الإنساني. 

جاء ذلك في بيان أصدرته القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية جويس مسويا، السبت، إثر القصف الإسرائيلي الذي طال مستشفيات ومرافق حيوية في جباليا، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني الحرج.

تدهور الأوضاع في جباليا

أشارت مسويا إلى أن السكان في جباليا محاصرون تحت الأنقاض، بينما تُمنع فرق الإنقاذ من الوصول إليهم. وتحدثت عن نقص حاد في الإمدادات الأساسية، واستمرار قصف المستشفيات التي تعج بالمرضى، مؤكدة أن هذه الفظائع يجب أن تتوقف وأن يتم احترام القانون الدولي الإنساني.

تفاقم الأزمة الصحية

وحذر منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة مهند هادي، من أن الحصار المفروض على جباليا يهدد حياة السكان، مشيرًا إلى تعرض مستشفيي العودة والإندونيسي لقصف مباشر، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية. وأفاد بوفاة مرضى بسبب نقص الإمدادات وانقطاع الكهرباء في المستشفى الإندونيسي، مما أجبر الطاقم الطبي على الفرار.

دعوة عاجلة لفرق الإنقاذ

وأشار هادي إلى أن القوات الإسرائيلية لم تستجب لطلب أممي عاجل للوصول إلى شمال غزة لإنقاذ الجرحى المحاصرين تحت الأنقاض. وأضاف أن الوضع في مستشفى كمال عدوان حرج، حيث يعاني المستشفى من نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود، رغم أنه يعالج ثلثي مرضى محافظة شمال غزة، مشددًا على أن "المستشفيات والمرضى يجب أن يكونوا دائمًا خارج نطاق الاستهداف".

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 42 ألف مواطن فيما يقترب عدد الجرحى من 100 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية